ما هي عملية الساسي – التقسيم الثنائي للمعدة
إذا كنت تعاني من السمنة المفرطة وترغب في إنقاص الوزن بسرعة، فيمكنك اللجوء إلى عملية الساسي أو ما تعرف أيضاً بعملية التقسيم الثنائي للمعدة والتي تتميز بأنها تساعد على خسارة كمية كبيرة من الوزن في وقت قصير، وفي هذا المقال ستتعرف على أهم المميزات التي تمتلكها عملية التقسيم الثنائي للمعدة وستتعرف أيضاً على كيفية إجرائها والمزيد من المعلومات.
ما هي عملية الساسي – التقسيم الثنائي للمعدة؟
عملية الساسي أو التقسيم الثنائي للمعدة أو Single Anastomosis Sleeve Ileal Bypass هي عبارة عن عملية جراحية تجمع ما بين عملية تكميم المعدة وعملية تحويل المسار، تلك العملية تساعد على إنقاص الوزن في فترة قصيرة جداً، عن طريق تقصير المسار الذي يمر الطعام خلاله.
حيث أنها تتضمن قص جزء من المعدة يعادل حوالي %70، ثم يتم تجاوز جزء من الأمعاء وبعد ذلك يتم توصيل المعدة بالجزء الأخير من الأمعاء، حيث يتم هضم وامتصاص %30 من الطعام الذي يتناوله مريض السمنة، والـ %70 المتبقية تمر من خلال المسار الأقصر ولا يتم امتصاصها في الجسم، وبالتالي لا يزداد وزن مريض السمنة، بل يستطيع الجسم حرق الدهون الزائدة ويخسر جزء كبير من وزنه.
وتمت تسمية تلك العملية بالتقسيم الثنائي لأنها تعتبر عملية مزدوجة تجمع ما بين تكميم المعدة وتحويل المسار، وتمنحك فوائد ومميزات كلاً من العمليتين، مما يساعد على أن يحصل المريض على نتيجة مثالية من خلال تلك العملية.
من هم أفضل المرشحين لعملية التقسيم الثنائي؟
عملية التقسيم الثنائي أو عملية الساسي تحتاج إلى أن يتوافر لديك بعض الشروط الأساسية التي تساعد على تقليل احتمالية حدوث أي مخاطر أو مضاعفات أثناء أو بعد العملية، حيث تتضمن تلك الشروط أو المعايير ما يلي:
- أن يتراوح سن المريض بين 14 لـ 65 سنة.
- مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30.
- إصابة المريض بأمراض السمنة المفرطة، مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، أو وجود احتمالية كبيرة للإصابة بتلك الأمراض.
- إذا كان المريض يتناول الأطعمة الغنية بالسكريات بكثرة.
ما مميزات عملية الساسي؟
كما ذكرنا سابقاً عملية الساسي تجمع بين مميزات عملية تكميم المعدة وعملية تحويل المسار، وتتضمن أهم المميزات التي تقدمها تلك العملية ما يلي:
- تساعد على إنقاص الوزن الزائد في فترة قصيرة بدون عناء في حالة عدم نجاح الطرق الأخرى في إنقاص الوزن.
- تحمي المريض من خطر الإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة المزمنة، التي ترتبط بالسمنة المفرطة والوزن الزائد.
- تساعد على تعافي الجسم من الكثير من المشكلات الصحية، مثل التهاب المفاصل وآلام العظام
- يمكن أن تلاحظ تحسن كبير في مشكلة ارتفاع ضغط الدم، وتساعد أيضاً على ضبط مستوى السكر في الدم.
- لا تحتاج تلك العملية إلى أن تقضي فترة طويلة في المستشفى، بل يمكن أن تغادر في اليوم التالي للعملية بعد أن يطمئن الطبيب عليك ويتأكد من استقرار حالتك الصحية.
- في الغالب لن تحتاج إلى تناول المكملات الغذائية فترة طويلة بعد العملية، وسيتمكن جسمك من تعويض أي عناصر غذائية مفقودة.
- تعيد لك ثقتك في نفسك نتيجة خسارة الوزن الزائد واستعادة شكل الجسم المثالي.
- لن تترك تلك العملية أي ندوب أو آثار للجروح على البطن.
كيف يتم الاستعداد لعملية ساسي؟
يتم الاستعداد لتلك العملية عن طريق إجراء فحوصات طبية شاملة وإجراء بعض التحاليل التي تساعد على الكشف عن أي مشكلة أو مرض لدى مريض السمنة يمكن أن يمنعه من إجراء العملية، حيث تتضمن الفحوصات ما يلي:
- تحليل وظائف الكبد والكلى.
- تحليل الدم الشامل.
- رسم القلب.
- تحليل وظائف الغدة الدرقية والغدة الكظرية.
- عمل أشعة على البطن والمرارة.
- قياس مستوى السكر في الدم.
كيف تتم عملية التقسيم الثنائي؟
تتم عملية التقسيم الثنائي عن طريق الخطوات التالية:
- في البداية يقوم الطبيب بعمل شقوق جراحية في البطن، هذه الشقوق صغيرة جداً وفي الغالب لا تترك أي ندوب على البطن.
- من خلال تلك الشقوق يقوم الطبيب بإدخال المنظار والأدوات الجراحية إلى المعدة.
- ثم يقوم باستئصال 70% من حجم المعدة.
- يقوم الطبيب بعد ذلك بربط المعدة بالجزء الأخير من الأمعاء.
- يقوم الطبيب في النهاية بخياطة الجروح بالغرز التجميلية.
التعافي من عملية الساسي
بعد العملية وبعد أن يطمئن الطبيب على حالتك الصحية ستتمكن من الخروج من المستشفى في اليوم التالي، وبعد ذلك يجب أن تحرص على تناول أي أدوية ينصحك بها الطبيب، مع ضرورة الحرص على تناول السوائل فقط في الأسبوع الأول بعد العملية، واتباع النظام الغذائي الذي سينصحك به الطبيب، وستتمكن من العودة إلى حياتك الطبيعية بعد أسبوع.
ما هي الآثار الجانبية لعملية التقسيم الثنائي؟
في بعض الأحيان تتسبب عملية الساسي أو التقسيم الثنائي في بعض الآثار الجانبية أو المشكلات، مثل:
- تسرب الطعام والسوائل الهاضمة خارج المعدة، نتيجة وجود ثقب أو مشكلة في المعدة.
- يمكن أن يُصاب المريض بالعدوى نتيجة عدم تعقيم الأدوات الجراحية.
- في بعض الأحيان يمكن حدوث النزيف أثناء العملية أو بعدها.
- يمكن أن يعاني المريض من الحساسية تجاه المواد المستخدمة في التخدير.
- التعرض لسوء التغذية ولكن يمكن التغلب على ذلك من خلال اتباع تعليمات الطبيب.
كيف تساعد عملية التقسيم الثنائي على علاج مرض السكري؟
تساعد عملية التقسيم الثنائي على تحفيز إفراز هرمون الإنسولين، كما أنها تساهم في علاج مشكلة مقاومة الإنسولين في الجسم، كما أنها تقلل من امتصاص الجسم للسكريات بشكل عام.
ما هو أفضل نظام غذائي بعد عملية التقسيم الثنائي؟
بعد عملية التقسيم الثنائي يجب أن تتبع نظام غذائي صارم حتى تتجنب حدوث أي مضاعفات بعد العملية، وتتضمن مراحل النظام الغذائي بعد العملية ما يلي:
- المرحلة الأولى: وفيها يجب أن تحرص على تناول السوائل فقط، مع الحرص على عدم إضافة أي سكر أو توابل إلى تلك السوائل، وتستمر هذه المرحلة لمدة أسبوع.
- المرحلة الثانية: تستمر لمدة أسبوعين ويمكنك فيها أن تتناول الزبادي مع السوائل والشوربة.
- المرحلة الثالثة: وتبدأ من الأسبوع الرابع ويمكنك أن تتناول الأطعمة اللينة وسهلة الهضم بعد العملية، مثل الخضروات المسلوقة والبطاطا الحلوة المسلوقة.
- المرحلة الرابعة: في هذه المرحلة ستتمكن من تناول الأطعمة العادية مع الحرص على عدم تناول كميات كبيرة من الطعام، مع تجنب الأطعمة الغنية بالدهون أو الكربوهيدرات.
ما هي تكلفة عملية التقسيم الثنائي في مصر؟
تكلفة عملية الساسي أو التقسيم الثنائي في مصر تتراوح من 3000 إلى 6000 دولار أمريكي، ولكن تختلف التكلفة من طبيب لآخر بناءً على خبرته وشهرته أيضاً.
وفي النهاية بعد أن تعرفت على عملية التقسيم الثنائي للمعدة وتعرفت على مميزاتها وعيوبها وتكلفتها، احرص على أن تتبع تعليمات الطبيب قبل وبعد العملية لتتمكن من الوصول إلى النتيجة المثالية من خلال تلك العملية.
أسئلة وأجوبة حول عملية التقسيم الثنائي
ما هي تكلفة عملية الساسي؟
تكلفة عملية الساسي تعتمد على الدولة التي ستخضع فيها للعملية وأتعاب الطبيب المسؤول عنها، وفي مصر تتراوح تكلفة العملية بين 3000 لـ 6000 دولار.
ما هي أضرار عملية الساسي؟
من الآثار الجانبية لعملية الساسي تسرب الطعام من المعدة، أو الإصابة بالنزيف أو العدوى.
أيهما أفضل تكميم المعدة أم الساسي؟
تحديد الأفضل يحتاج إلى أن يخضع المريض للفحص الطبي وإجراء التحاليل الشاملة، والتي من خلالها يحدد الطبيب الأفضل والأنسب لحالة المريض الصحية.