تحويل المسار والحمل
تتساءل الكثير من السيدات عن عملية تحويل المسار والحمل وهل تؤثر العملية على صحة الحمل، وما الفترة المناسبة لحدوثه؟ لذلك عزيزتي القارئة دعينا نجيب على هذه الأسئلة وأهم ما ترغبين في معرفته عن فترة الحمل بعد عملية تحويل مسارة المعدة في المقالة التالية.
عملية تحويل المسار
عملية تحويل مسار المعدة تتم عن طريق تصغير حجم المعدة عن طريق فصل الجزء العلوي منها وتدبيسه ثم يتم تجاوز 150-200 سم من الأمعاء وتوصيل المعدة بالجزء السفلي من الأمعاء، وبسبب تقليل حجم المعدة وتجاوز هذه المساحة من الأمعاء يقل امتصاص السكريات والدهون في الأمعاء، كما يشعر المريض بالشبع مع تناول أقل كمية من الطعام.
وبعد العملية يعتمد النظام الغذائي على تناول 3 أو 5 وجبات صغيرة محدودة في اليوم، والاعتماد على الفيتامينات لتفادي سوء التغذية، مما يجعل تحويل المسار والحمل سبب للقلق لدى الكثير من السيدات، بسبب الخوف من نقص العناصر الغذائية وتأثيرها على صحة الحمل، أو التسبب في أي أعراض جانبية أخرى.
فوائد عملية تحويل المسار على الحمل
مع فقدان الوزن بعد عملية تحويل المسار تتحسن العديد من المشكلات الصحية من بينها قلة الخصوبة، فالعديد من السيدات اللاتي تعانين من مشكلة قلة الخصوبة الناتجة عن السمنة قد يحدث لديهن تغيير في معدل الخصوبة ويصبحن أكثر قدرة على الإنجاب، كما أن فقدان الوزن يحل مشكلة متلازمة تكيس المبايض.
وبالإضافة إلى أن عملية تحويل مسار المعدة تقلل فرص التعرض لبعض المشكلات الصحية واردة الحدوث أثناء الحمل للنساء اللاتي تعاني من السمنة المفرطة، مثل اضطرابات الدورة الدموية، وسكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل.
هل توجد أضرار لعملية تحويل المسار على الحمل؟
هناك بعض المشكلات التي تواجه بعض النساء إن تم الحمل في فترة فقدان الوزن، تتعلق بسوء التغذية الناتج عن العادات الغذائية الجديدة، ومن الطبيعي في فترة الحمل الشعور بالغثيان خاصة في الشهور الأولى، وقد يتسبب ذلك أيضاً في سوء التغذية نتيجة قلة الشهية تجاه تناول الطعام والشراب، ولحل هذه المشكلة قد يصف الطبيب موانع الغثيان الآمنة أثناء الحمل.
وفي نفس الوقت من الأعراض الجانبية واردة الحدوث بعد تحويل مسار المعدة الشعور بالغثيان، مما يعرض لشعور مضاعف بالغثيان إن تم الحمل بعد العملية بفترة قصيرة، لذلك لا يفضل حدوث الحمل في فترة نزول الوزن.
يثير الحمل بعد عملية تحويل مسار المعدة القلق لدى بعض النساء اللاتي لا يرغبن في اكتساب الوزن مرة أخرى، فمن الطبيعي اكتساب بعض الوزن أثناء الحمل، مما قد يدفع بعض النساء لاتباع حمية غذائية أثناء فترة الحمل للحفاظ على نتائج خسارة الوزن مما يعرض الأم والجنين لسوء التغذية وعدم الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية الهامة.
كما توجد بعض المشكلات التي قد تنتج عن سوء التغذية ومنها زيادة فرص الولادة المبكرة، وعدم نمو الجنين داخل الرحم بالمعدل الطبيعي، بالإضافة إلى صغر حجم المولود، لذلك يفضل الانتظار حتى تمر شهور فقدان الوزن واستقرار الوزن ثم التفكير في الحمل.
متى يمكن الحمل بعد عملية تحويل المسار؟
مع فقدان الوزن بعد عملية تحويل المسار، قد يحدث تحسن كبير في معدل الخصوبة لدى المرأة مما يزيد فرص حدوث الحمل، ولا توجد أي مشكلات صحية على الحمل بعد فقدان الوزن بعد تحويل المسار، ولكن المشكلة تكمن في حدوث الحمل في فترة مبكرة بعد العملية.
فخلال هذه الفترة يمر الجسم بالكثير من التغيرات بالإضافة إلى التغيرات الغذائية الجديدة، حيث يجب تناول الطعام بكميات محدودة فيكون من الصعب الجمع بين فقدان الوزن بعد تحويل المسار والحمل ولتجنب سوء تغذية الأم والجنين، يجب الانتظار عام ونصف إلى عامين على الأقل، وقد يوصي بعض الأطباء بالانتظار أكثر من ذلك حسب الحالة الصحية.
الفحوصات الهامة بعد تحويل المسار والحمل
بعد عملية تحويل المسار يوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات الطبية ومن بينها تحاليل الدم، وبعد الحمل يتم إجراء نفس الفحوصات المطلوبة للحمل في الظروف الطبيعية مثل إجراء اختبار السكر للحامل وعمل تصوير بالموجات فوق الصوتية كل فترة للاطمئنان على أن معدل نمو الجنين طبيعي، وخاصة إن تم الحمل خلال عامين من عملية تحويل مسار المعدة.
تأثير عملية تحويل المسار على الولادة
لا يوجد تأثير سلبي على الولادة بعد عملية تحويل المسار، ويقوم الطبيب بتحديد نوع الولادة حسب الحالة الصحية العامة للمريضة، ولا يوجد ما يثبت أن هناك خطورة من الولادة الطبيعية أو الولادة القيصرية بعد عملية تحويل مسار المعدة.
تأثير تحويل المسار على الرضاعة الطبيعية
لا يوجد أي تداخل أو تأثير سلبي بين تحويل المسار والقدرة على الرضاعة الطبيعية، ومع الاهتمام بالتغذية الجيدة والحمل في فترة تناسب الحالة الصحية العامة بعد عملية تحويل مسار المعدة، وتناول الفيتامينات والمكملات التي يصفها الطبيب، يمكن تغذية الطفل بشكل طبيعي.
النظام الغذائي بعد عملية تحويل المسار والحمل
بعد تحويل المسار والحمل يجب التأكد من الحصول على المعدل الكافي من المغذيات والفيتامينات، فالمعدل الطبيعي للسعرات الحرارية بعد تحويل المسار يكون في حدود 1000 إلى 1500 سعرة حرارية فقط، وإن تم الحمل أثناء فترة فقدان الوزن يجب تناول أطعمة صحية ومغذية وتجنب الحميات القاسية لتجنب أي تأثير سلبي على صحة الجنين.
ولذلك يجب المتابعة المستمرة مع طبيب عملية تحويل مسار المعدة، للتأكد من عدم وجود أي مشكلات تتعلق بالعملية، ويجب الحصول على نظام غذائي مناسب لفترة الحمل، بالإضافة لتناول المعادن والفيتامينات المتعددة، مثل الحديد، والكالسيوم، وفيتامين B12.
وفي النهاية عزيزتي القارئة بعد التعرف على كل ما يخص عملية تحويل المسار والحمل وتأثير كلاً منهما على الآخر، نذكرك أن الحمل بعد العملية آمن على الجانب الصحي طالما استقر الوزن والحالة الصحية بعد تحويل مسار المعدة.
أسئلة وأجوبة حول تحويل المسار والحمل
ما سبب الألم بعد عملية تحويل المسار؟
يشعر المريض بالألم بعد عملية تحويل مسار المعدة في أماكن شقوق الجراحة الموجودة في البطن، ولكنه أمر طبيعي، ويزول الألم أو يقل عادةً بعد الأسبوع الأول.
ما سبب زيادة الوزن بعد عملية تحويل المسار؟
يزيد الوزن مرة أخرى بعد تحويل مسار المعدة نتيجة عدم الالتزام بالنظام الغذائي الذي يجب اتباعه من أجل فقدان الوزن بعد العملية وعدم ممارسة الرياضة.
ما أهم النصائح بعد عملية تحويل المسار؟
بعد عملية تحويل مسار المعدة يجب تناول وحبات صغيرة الحجم، والحصول على 1000 أو 1500 سعرة حرارية في اليوم، والحرص على تناول من 60 إلى 70 جم من البروتين، وممارسة التمارين الرياضية، والالتزام بتناول جرعات الفيتامينات المحددة.