تحويل المسار لعلاج الارتجاع

ارتجاع المريء ليس أمراً عابراً مثل الحموضة بل حالة صحية تتطلب العلاج، وعادة ما يتم اللجوء إلى عملية تحويل المسار لعلاج الارتجاع وغيره من المشكلات الصحية المتعلقة بالسمنة، وتعتبر عملية تحويل المسار إحدى جراحات السمنة التي تساعد على التخلص من هذه المشكلة بنسبة كبيرة، فكيف يتم ذلك؟ الإجابة في المقالة التالية.

ما هو الارتجاع المعدي المريئي وعوامل خطر حدوثه؟

الارتجاع المعدي المريئي Gastroesophageal Reflux Disease (GERD) هو مشكلة صحية تحدث لشخص واحد من بين كل 5 أشخاص، وقد يصاب به حوالي 20% من مرضى السمنة، ويحدث خلاله ارتجاع حمض المعدة ووصوله إلى المريء أو إلى الحلق وذلك نتيجة لضعف وارتخاء العضلة السفلية في المريء وتسمى العضلة العاصرة، مما يؤدي لزيادة الحموضة والشعور بمرارة في الفم، إضافة إلى الشعور بالانزعاج، والتسبب في مضاعفات مع مرور الوقت ومنها، صعوبة البلع والسعال المزمن، والتهاب الحنجرة، وألم الصدر، والربو، وتشمل عوامل خطر حدوثه ما يلي:

السمنة

عادة ما يعاني الأشخاص الذين يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 35 إلى 40 من الارتجاع، ويمكن إرجاع ذلك إلى أن زيادة نسبة الدهون في البطن وزيادة الوزن بشكل عام تضغط على المعدة مما يؤدي إلى اندفاع حمض المعدة باتجاه المريء وقد يمر من خلاله إلى الحلق.

العادات الخاطئة

قد يرجع الارتجاع إلى بعض العادات غير الصحية والتي تزيد من تفاقم المشكلة، ومنها:

• التدخين وشرب الكحوليات بكثرة.
• تناول أطعمة مرتفعة الدهون.
• تناول الأطعمة الغنية بالتوابل الحارة.
• النوم بعد تناول الطعام.
• كثرة تناول القهوة، والمشروبات التي تحتوي على الصودا.
• تناول كميات كبيرة من الطعام.
• استخدام مسكنات الألم غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، والأسبرين.

أطعمة ومشروبات تؤدي إلى ارتجاع حمض المعدة

هناك بعض الأطعمة والمشروبات المحفزة لارتداد حمض المعدة إلى المريء، ربما يفيدك تقليلها سواء قبل إجراء عملية تحويل المسار لعلاج الارتجاع أو بعدها:

• الشوكولاتة.
• الأطعمة المقلية، والغنية بالدهون.
• الطعام الحار.
• الصلصة.
• الحمضيات مثل اليوسفي والبرتقال.
• البصل والثوم.
• النعناع.
• الشاي والقهوة.
• الأناناس.
• المشروبات التي تحتوي على الصودا.

عملية تحويل المسار لعلاج الارتجاع

عملية تحويل مسار المعدة من أكثر عمليات السمنة فعالية في التخلص من الارتجاع وخاصة تحويل المسار الكامل للمعدة، حيث يتم تقليل حجم المعدة وتوصيل المعدة بالأمعاء الدقيقة، مما يمنع من ارتجاع الحمض ويقلل فرص مرور محتوى المعدة للأعلى عبر المريء إلى الفم، لذلك يعتبر تحويل المسار لعلاج الارتجاع من أفضل خيارات علاج الارتجاع لمرضى السمنة.

خطوات تحويل المسار لعلاج الارتجاع

عملية تحويل المسار تتم عن طريق تدبيس الجزء العلوي من المعدة وفصله عن باقي المعدة، ويكون الجزء الجديد المتصل بالأمعاء بحجم الجوزة ويكفي لتناول كمية محدودة من الطعام، ويتم تحويل مسار المعدة عن طريق توصيل المعدة الجديدة بالأمعاء الدقيقة مباشرة، وتتم العملية تحت تأثير التخدير العام، وتبدأ بعمل فتحات صغيرة في البطن لإدخال أدوات الجراحة من خلالها.

وفي النهاية يتم عمل وصلتين الأولى بين المعدة والأمعاء الدقيقة والأخرى وصلة تكون بين الأمعاء ببعضها البعض، مما يقلل من امتصاص السكريات، كما أن حجم المعدة الجديد يساعد على الشعور السريع بالشبع، ولأن الطعام يصل من المعدة للأمعاء مباشرة يقل حمض المعدة، ومع فقدان المزيد من الوزن يتحسن الارتجاع أو يتم علاجه بالكامل.

مميزات تحويل المسار لعلاج الارتجاع

تشمل مميزات عملية تحويل المسار لعلاج الارتجاع ما يلي:

• تعتبر عملية تحويل المسار لعلاج الارتجاع من أفضل عمليات السمنة التي تساعد على التخلص من المشكلة بالكامل.
• تقليل حجم المعدة مما يجعلها لا تكفي إلا لتناول كميات محدودة من الطعام.
• الحد من هرمون الجوع مما يساعد على التحكم في الشهية وفقدان الوزن.
• عند إجراء العملية باستخدام المنظار تقل فترة التعافي، كما لا تترك ندبات وراءها.
• علاج المشكلات الصحية الناتجة عن السمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني، وانقطاع النفس أثناء النوم.
• الاعتياد على العادات الغذائية الجديدة يساعد على التحكم في الوزن على المدى البعيد.
• يتمكن أغلب الأشخاص من فقدان ما يصل إلى 75% من الوزن الزائد.
• تساعد العملية على الحفاظ على نتائج فقدان الوزن على المدى البعيد.
• تعتبر الحل المثالي لمن يرغب في إكمال نتائج عملية تكميم المعدة، أو عند فشل العملية.
• تعمل على التخلص من مرض السكري من النوع الثاني بنسبة 60 إلى 90% من الأشخاص.
• يمكن إرجاع العملية مرة أخرى.

جراحات السمنة وعلاج الارتجاع

ينصح بإجراء عمليات السمنة للتخلص من المشكلات المتعلقة بالوزن الزائد والسمنة ومن بينها تحويل المسار والتكميم، ولكن ثبت أن عملية التكميم قد تزيد من فرص حدوث الارتجاع بعد العملية للأشخاص الذين لم يعانوا منه من قبل، بينما تساعد العملية على علاج الارتجاع لدى بعض الحالات الأخرى، لذلك يفضل إجراء عملية تحويل المسار لعلاج الارتجاع وخاصة تحويل المسار الكلاسيكي.

ويجب استشارة الطبيب عند الشعور بأعراض ارتجاع المريء المزعجة لتجنب أي مضاعفات، وقد ينصح الطبيب بإجراء تحويل مسار مصغر بعد التكميم لتجنب مشكلة الارتجاع.

كيفية تقليل أعراض الارتجاع بعد عمليات السمنة

هناك بعض النصائح التي تساعد على تقليل الارتجاع إن حدث بعد العملية، وتشمل ما يلي:

• ارتداء ملابسة مريحة وواسعة.
• ممارسة تمارين التنفس وفرد الجزء العلوي من الجسم أثناء الجلوس.
• مضغ العلكة بعد تناول الطعام.
• تناول مضادات الحموضة بعد استشارة الطبيب.
• الامتناع التام عن التدخين.
• تجنب الأطعمة المحفزة للارتجاع.
• تجنب الأطعمة المقلية والدهون بشكل عام.
• عدم الإفراط في تناول الطعام.
• تقليل حجم الوجبات.
• يمكن شرب السوائل مثل البابونج بعد استشارة الطبيب.
• حاول التخلص من القلق واضطرابات النوم، وممارسة الرياضة بانتظام.

والآن عزيزي القارئ بعد التعرف على عملية تحويل المسار لعلاج الارتجاع وفوائدها الصحية الأخرى، أهم ما ننصحك بفعله إن كنت تعاني من الارتجاع الناتج عن السمنة عدم تناول أي أدوية بدون استشارة الطبيب واتباع نمط حياة صحي لتقليل الأعراض.

أسئلة وأجوبة حول تحويل المسار لعلاج الارتجاع