7 حالات تتطلب تصحيح عمليات السمنة السابقة ونصائح لتجنب الفشل

ما دواعي تصحيح عمليات السمنة السابقة؟ بعض مرضى السمنة للأسف لا ينجحون في التخلص من الوزن الزائد ولا تنجح عملية السمنة لأسباب عديدة، فما هذه الأسباب وكيف تتجنبها سواء خضعت بالفعل للعملية أو إذا كنت مقبلاً عليها، وما طرق تصحيح فشل عمليات السمنة حسب كل جراحة؟ إليك الإجابة.

نبذه عن فشل عمليات السمنة السابقة

بعد عمليات السمنة يجب خسارة على الأقل 60% من الوزن الزائد بعد عمليات السمنة مثل التكميم أو تحويل مسار المعدة، وبعد عملية ربط المعدة يجب أن يصل معدل خسارة الوزن إلى 50% على الأقل، ويمكن الحكم على العملية بالفشل إن تجاوز مريض السمنة عامين كاملين بدون الوصول للوزن الطبيعي، أو خسارة الكثير من الوزن ورجوعه مرة أخرى لأسباب عديدة بعضها يرجع إلى خطأ في العملية، وفي أغلب الحالات يرجع لعودة المريض للعادات الغذائية الخاطئة.

دواعي تصحيح عمليات السمنة السابقة

حدوث تسريب

أياً كان نوع عملية السمنة قد يحدث تسريب مكان تدبيس المعدة كما في عملية التكميم، أو في الوصلة بين المعدة والأمعاء مثلما يحدث بعد عمليات تحويل مسار المعدة، والتسريب مشكلة خطيرة تستدعي العلاج على الفور وضرورة الاتصال بالطبيب لإغلاق موضع التسريب، لذا يجب الانتباه لأي أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة أو الأم الحاد في البطن وغيرها من أعراض تسريب المعدة بعد التكميم أو غيرها من عمليات السمنة.

اتساع المعدة

تشيع مشكلة توسع المعدة بعد التكميم وغيرها من عمليات السمنة مثل تحويل المسار لدى مرضى السمنة الذين عادوا للعادات الغذائية الخاطئة ومن يفرطون في تناول الأطعمة والوجبات الكبيرة، مما يستدعي تصحيح عمليات السمنة السابقة عن طريق إعادة تصغير المعدة المتمددة، وفي بعض الحالات قد يرجع توسع المعدة بسبب عدم تصغيرها بدرجة كافية من البداية وفي الحالتين يجب إعادة تصغير المعدة.

رجوع الوزن بعد عمليات السمنة

عادة ما تكون مشكلة رجوع الوزن بسبب إهمال المريض للتعليمات وعدم الوصول للوزن المثالي أو لتوقف نزول الوزن والشعور بالإحباط مما يدفع البعض لتناول الطعام بكثرة كالسابق وتناول الحلوى، أو عودة الشهية تجاه النشويات غير الصحية، وإهمال ممارسة الرياضة، ويصبح تصحيح عمليات السمنة السابقة ضرورة في هذه الحالة إما بتصحيح العملية نفسها أو إجراء عملية أخرى.

حدوث أخطاء في العملية الأولى

قد تكون العملية الأولى غير مناسبة للمريض من البداية وبسبب قلة خبرة أو أمانة الطبيب يرشح عملية غير مناسبة، وقد تكون هناك حاجة إلى تصحيح عمليات السمنة السابقة عند إجراء العملية بشكل غير صحيح مثل عدم قص المعدة بدرجة كافية أو تضييقها أكثر من اللازم.

عدم تحسن الحالة الصحية

من أهم شروط تصحيح عمليات السمنة السابقة أن يكون المريض بحاجة لخسارة المزيد من الوزن حتى تزول مخاطر السمنة وتتحسن الصحة العامة، لذا عند استمرار مشكلات صحية مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب قد تكون هناك حاجة لإعادة العملية أو تصحيحها.

مضاعفات عمليات السمنة

تصحيح عمليات السمنة السابقة ضرورة صحية عند حدوث مضاعفات مستمرة ناتجة عن العملية الأولى مثل زيادة الارتجاع والقيء المستمر مما يؤدي لانخفاض الشهية ونقص العناصر الغذائية، وعدم احتمال المعدة للطعام بسبب ضيقها أو صعوبة البلع، مثلما يحدث بعد عملية التكميم في بعض الحالات.

إجراء عمليات السمنة التكميلية

من الحالات التي يكون فيها تصحيح عمليات السمنة ضرورة العمليات التكميلية لذوي الأوزان الكبيرة ومرضى السمنة المفرطة، الذين يحتاجون لعملية مثل تحويل مسار المعدة، ولأنها عملية أكثر تعقيداً فيصعب إجراؤها من البداية، لذا يتم إجراء العملية على مرحلتين المرحلة الأولى هي التكميم لخسارة نسبة كبيرة من الوزن، ثم إكمال النتائج بعملية تحويل مسار المعدة.

المرشحون لعمليات السمنة

يتم تحديد المرشحين لعمليات السمنة عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم عن طريق حاصل قسمة الوزن بالكيلو جرام على الطول بالمتر، وإن كان الناتج أكثر من 35 فيمكن الخضوع لإحدى جراحات السمنة، أما إذا وصل إلى 30 فيمكن الخضوع لبدائل عمليات السمنة مثل طرق تصغير المعدة بدون جراحة، أو في حالة وجود أحد الأمراض المزمنة المتعلقة بالسمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري من النوع الثاني.­

شروط نجاح تصحيح عمليات السمنة السابقة

قبل الخضوع إلى عملية تصحيح عمليات السمنة السابقة هناك عدة شروط يجب عليك معرفتها قبل الخضوع للعملية والتعرض لخطر التخدير، وخاصة أن تصحيح عملية السمنة أكثر تعقيداً ودقة من العملية الأولى:

ما على المريض اتباعه

على مريض السمنة المقبل على عملية تصحيح عمليات السمنة السابقة الالتزام بتعليمات الطبيب من ممارسة الرياضة والالتزام بالنظام الغذائي، وحساب السعرات الحرارية، وعدم الإفراط في تناول الطعام، وتجنب الطعام غير الصحي مثل الأطعمة سريعة التحضير أو الحلويات.

ما على الطبيب مراعاته

يجب أن تتوافر لدى الطبيب خبرة سابقة كافية في إجراء عمليات السمنة بشكل عام، وعمليات تصحيح عمليات السمنة السابقة، لتحديد ما إذا كانت الجراحة السابقة مناسبة للمريض أم لا، واختيار تقنية أنسب لتصحيح عملية السمنة التي لم تنجح، وللتعرف على أفضل طبيب سمنة عبر واتساب اضغط هنا، كما يجب على الطبيب مراعاة التالي:

• اختيار تقنية مناسبة للمريض حسب شهيته وعاداته الغذائية ووزنه.
• اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة قبل العملية مثل اختبار التحسس من التخدير والتعقيم.
• اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، أو المعرضين للجلطات.
• الاعتماد على التقنيات الحديثة والأجهزة المتطورة في تصحيح العملية أمر ضروري لتفادي أي مشكلات ومضاعفات.
• عمل اختبار للتسريب أثناء وبعد العملية أمر ضروري للتأكد من عدم وجود فتح في مواضع تدبيس المعدة.

هل تختلف طرق تصحيح عمليات السمنة السابقة؟

تختلف طرق تصحيح عمليات السمنة السابقة من شخص لآخر حسب الحالة الصحية والوزن والمشكلة التي يعاني منها بعد العملية الأولى، وأغلب عمليات تصحيح السمنة تكون لمن خضع لواحدة من عمليات السمنة القديمة مثل تدبيس المعدة أو حزام المعدة.

طرق تصحيح عمليات السمنة السابقة

تصحيح عمليات السمنة القديمة

يتم تصحيح عمليات السمنة القديمة مثل عملية فراشة المعدة أو تدبيس المعدة وربط المعدة عن طريق عملية تكميم المعدة أو تحويل مسار المعدة أو إلغاء العملية نفسها، فقد أثبتت التجارب والدراسات أن عمليات التكميم وتحويل مسار المعدة هي الأكثر نجاحاً على عكس عمليات السمنة القديمة التي لا ينتج عنها خسارة كبيرة في الوزن كما تؤدي لبعض المخاطر الصحية، وترتفع معها نسب الإصابة بالعدوى.

تصحيح عملية تكميم المعدة

في عملية تكميم المعدة الأولى يتم قص 75% على الأقل من حجم المعدة واستئصاله تماماً لذا التغير في المعدة يكون دائم ولا يمكن إعادة حجم المعدة لما كان عليه في السابق لذا يتم تصحيح عملية تكميم المعدة كالتالي:

تكميم المعدة المعدل

هذا الخيار يكون من أجل الحفاظ على نتائج خسارة الوزن إن لاحظ المريض أنه يستعيد وزنه مرة أخرى أو يستعيد شهيته مجدداً، أو في حالة توسع المعدة على المدى البعيد، والهدف منها هو الحفاظ على النتائج أو خسارة المزيد من الوزن، وتتم عملية التكميم المعدل عن طريق ربط حلقة حول الجزء العلوي من المعدة لتضييقها وبالتالي تستوعب كمية طعام أقل وتساعد على الشبع السريع.

تحويل المسار بعد التكميم

عملية تحويل المسار بعد التكميم أو عملية الساسي الهدف منها هو خسارة المزيد من الوزن أو لمنع عودة الوزن لمن عادت شهيته، كما يلجأ إليها الطبيب في حالة وجود مشكلات في المعدة مثل ضيق المعدة، أو عدم احتمال الطعام، أو زيادة الارتجاع، ولذا يتم تحويل مسار الطعام بدلاً من المرور للمعدة للأمعاء في المسار الطبيعي يتم تحويل مسار الطعام عبر المعدة الجديدة إلى الثلث الأخير من الأمعاء مما يقلل من امتصاص العناصر الغذائية ويساعد على خسارة وزن أكثر، ويخلصك من مشكلة عدم احتمال المعدة للطعام أو الارتجاع.

تصحيح عملية تحويل المسار

ليس من الشائع تصحيح عملية تحويل مسار المعدة ولكن اللجوء لهذه العملية ضرورة في حالة حدوث حالة حادة من سوء التغذية ونقص شديد في العناصر الغذائية يعرض الصحة العامة للخطر، ويمكن عكس عملية تحويل المسار المصغر وإلغائها لأنها تتم عبر عزل جزء من المعدة بدون استئصال أي جزء منها.

توسيع المعدة

من عمليات تصحيح عمليات السمنة السابقة عملية توسيع المعدة في حالة تضييق المعدة أكثر من اللازم لدرجة تؤدي للقيء المستمر الذي يجعل شهية المريض تقل بسبب عدم احتماله للطعام ويحدث عجز شديد في السعرات الحرارية أو نقص في العناصر الغذائية يؤدي لخسارة الوزن والنحافة الشديدة.

نسبة نجاح تصحيح عمليات السمنة السابقة

رغم أن تصحيح عمليات السمنة السابقة يكون أكثر تعقيداً من العملية الأولى ويحتاج لدقة أكثر إلا أن النتيجة تكون متباينة، فمن ناحية خسارة الوزن تكون نسبة خسارة الوزن أقل وأبطأ في عمليات السمنة التصحيحية، وتكون النسبة جيدة في عمليات السمنة التكميلية، وتكون نسبة حدوث مضاعفات أعلى نسبياً، ومن ناحية تحسن المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة، فتزيد فرص تحسن المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة، مثل:

• الارتجاع المعدي المريئي.
• السكري من النوع الثاني.
• ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.
• متلازمة تكيس المبايض والعقم وقلة الخصوبة.
• أمراض المفاصل والتهابات العظام.
• تقل فرص التعرض للسكتات الدماغية والنوبات القلبية.

نصائح ما بعد تصحيح عمليات السمنة السابقة

• يجب إعادة النظام الغذائي نفسه المتبع في عملية السمنة الأولى الذي يبدأ بتناول السوائل الخفيفة ثم السوائل الأكثر سُمكاً ثم مرحلة الطعام العادي واللين.
• يجب اتباع تعليمات النظام الغذائي على المدى البعيد وعدم تناول طعام غير صحي والابتعاد عن النشويات البسيطة مثل الخبز الأبيض والمكرونة والحلويات.
• عدم الإفراط في تناول الطعام لتجنب توسع المعدة بعد التكميم، والاكتفاء بوجبات صغيرة، والتوقف عند الشعور بالشبع.
• شرب الماء بمعدل 3 لتر في اليوم وغيره من السوائل الصحية بدون سكر، وينصح بشرب السوائل بالشاليمو ببطء لعدم دخول الكثير من الهواء للمعدة والتسبب في الضغط والألم.
• تناول ما يكفي من البروتين خلال اليوم بمعدل 70 إلى 100 جرام من البروتين من الطعام الصحي الخالي من الدهون والجلد، مثل الدواجن والبيض واللحوم الحمراء، سواء في الوجبات الرئيسية والخفيفة.
• اتباع نظام غذائي منخفض السعرات في حدود 1500 سعرة حرارية أو حسب تعليمات الطبيب.
• تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتحسين الهضم وتجنب الإمساك وعسر الهضم.
• تناول الفيتامينات والمكملات بعد عملية تحويل المسار أو التكميم مثل الحديد والكالسيوم والبروتين، والمغنسيوم والحديد؛ لتجنب نقص العناصر الغذائية والتسبب في مضاعفات على المدى البعيد.
• ممارسة الرياضة بانتظام وخاصة تمارين المقاومة لتقوية العضلات وعدم زيادة الترهلات بعد خسارة الوزن.

مضاعفات تصحيح عمليات السمنة السابقة

المضاعفات الناتجة عن عمليات السمنة التصحيحية هي نفس المضاعفات المحتملة بعد العملية الأولى، لذا هناك فرصة لحدوث بعض الأعراض مما يلي:

• بعد جراحات السمنة هناك فرص لحدوث أضرار مثل أي عمليات أخرى مثل العدوى أو النزيف بسبب الإصابة بالخطأ وعدم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة أو العدوى الناتجة عن حدوث التلوث وقلة التعقيم.
• من مضاعفات العملية على المدى البعيد يحدث ترهل في الجلد وتساقط الشعر نتيجة خسارة الكثير من الوزن.
• هناك فرص للتعرض لسوء التغذية وسوء امتصاص العناصر الغذائية حسب نوع العملية.
• حدوث تسريب في وصلة المعدة بالأمعاء أو وصلة الأمعاء ببعضها، وهي مشكلة يمكن الوقاية منها بعمل اختبار التسريب.
• حدوث انسداد في الجهاز الهضمي، وتكوّن حصوات المرارة.

والآن عزيزي القارئ بعد التعرف على طرق تصحيح عمليات السمنة السابقة وفرص نجاحها نؤكد عليك أهمية اختيار طبيب يتمتع بالثقة، واتباع التعليمات التي يوصي بها من البداية لعدم الحاجة لتصحيح العملية الأولى.

أسئلة وأجوبة حول تصحيح عمليات السمنة